العلاج بالخردل.....الخردل

عرف الخردل بخصائصه فى المعالجة من مرض الأسقربوط، فلم تكن أية باخرة هولندية تبحر دون أن تحمل معها بعضاً منه فى عنبرها، وكان يستعمل فى الحمامات أو على كمادات، كما أن أوراقه نبته الخردل الأبيض تؤكل فى السلطة، ولاتزال تستعمل كعلف مطمور والزيت الصالح للأكل الذى يستخرج من البذور لا يفسد بسهولة، وهو يزود الصناعه فى اسيا بوقود للإنارة ويضفى نكهة إلى أطباق عديدة.

تعتمد نكهة الخردل القوية جدا على طرق صنعه والمكونات الداخلة فى صناعته، فبذور الخردل تفرز وتغسل وتجفف، ثم تمزج بنسب معينه، وأحياناً تطحن البذور قبل نقعها مدة 24 ساعة فى خل التفاح أو عصير الحصرم، تهرس كل المكونات هرساً خفيفاً ثم تفصل فى منخل لتصفية القشر وزيادة كثافة الزيت.

العلاج بالخردل:-
للخردل الأبيض العديد من المنافع والنتائج الحميدة فى معالجة الكثير من الحالات المرضية التى من أهمها:-
  • لضعف القلب والتهابات الرئة والنقرس، حيث يضاف مسحوق الخردل للحمامات الموضعية أو الكلية بنسبة 200جم من مسحوق البذور إلى ماء الحمام بعد غليه جيداً.
  • التهاب الفم واللوزتين والحنجرة، حيث يستخدم مسحوق الخردل بنسبة ثلاث ملاعق صغيرة على كوبين من الماء المغلى على هيئة غرغرة.
  • للصداع واّلام القرحة وضعف الدورة الدموية واحتقانات الرئتين، ويستخدم فى معالجة هذة الحالات لبخات من مسحوق الخردل مع الماء الفاتر بحيث تصبح على شكل عجينة متماسكة ثم تفرد فوق قطعه من القماش بسمك نصف سم وتوضع فوق الجلد مباشرة لمدة ربع أو نصف ساعة بحيث توضع فى حالات الصداع فوق مؤخرة الرأس، وبالنسبة لاّلام القرحة توضع فوق أعلى البطن ولاحتقانات الرئة وعسر التنفس وضعف الدورة الدموية توضع فوق الظهر ولالتهابات الحنجرة توضع فوق الرقبة .... كما يفيد الخردل فى علاج الحالات الروماتيزمية والمفصلية كما أكدت الدراسات أن الخردل معقم جيد حيث يكفى 40 نقطة من الخردل فى لتر ماء لجعله مطهراً جيداً للجلد دون أن يؤذيه كما يفيد أيضاً من الناحية الوقائية للشلل المخى (إنفجار شريان الدماغ) وتصلب الشرايين للمخ وضغط الدم كما أن تناول حبتين من بذوره قبل الطعام يساعد فى طرد غازات المعدة والأمعاء وعموماً يفيد الخردل مرضى ضعف القلب وتصلب الشرايين.